قداسة البابا المعظم الأنبا
118- البابا تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ118
(2012 م. – الآن)
المدينة الأصلية له : المنصورة، الدقهلية، مصر
الاسم قبل البطريركية : •”وجيه صبحي باقي سليمان” قبل الرهبنة
• الراهب ثيئودور الأنبا بيشوي (هو نفس اسم تواضروس أو تادرس ولكن باليونانية Θεόδωρος)
• “الأنبا تاوضروس” أسقف عام البحيرة
من أبناء دير : دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، مصر
تاريخ التقدمة : 9 هاتور 1729 – 18 نوفمبر 2012 للميلاد
محل إقامة البطريرك : كاتدرائية الأنبا رويس بالعباسية، القاهرة، مصر
رؤساء الجمهورية المعاصرين : محمد مرسي العياط – عدلي منصور – عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي
ولد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر سنة 1952 (وهو نفس يوم وقوع القرعة عليه لاختياره للبطريركية عام 2012)، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لأخوته. وتعلمت والدته التعليم الأولي في دير القديسة دميانة، وكانت هي الأخت الأصغر لأخوتها. وكان الوالد محبًا للنظام جدًا، ومُحبًا للغات (الإنجليزية والفرنسية)، وذلك بسبب تعاملاته مع مهندسين أجانب. وقد اهتمت والدته(1) بارتباط الأبناء بالكنيسة وبالمدرسة بالإضافة إلى الترابط الأسري بينهم. فكانت أسرة عادية، عالمها هو الكنيسة والخدمة ومحبة الله والكتاب المقدس، كذلك كل أحاديث الأسرتين.. بالإضافة للناحية الاجتماعية من فسح وتزاور مع الأقارب والمشاركة.. وكان البيت محبًا للقراءة جدًا..
• تنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة (حتى سن 5 سنوات) وسوهاج (حتى سن ما بين الثامن والتاسع) ودمنهور (1961 تقريبًا) والإسكندرية. وله ثلاثة أخوات (أخت أكبر توفيت في سن صغيرة – أخت أصغر بثلاثة سنوات “هدى” – وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام “دينا” ولدت في دمنهور، ورحلت حوالي عام 2009)، وتوفي والده يوم 3 يونيه 1967 (صباح أول يوم امتحان الإعدادية للفتى وجيه، وقبل الحرب بيومين).
• وهناك قصة أُشيِعَت عن زيارة الأسرة وقت طفولة البابا إلى البابا كيرلس السادس، بأنه ربت على كتفه وقال له: “سيكون لك شأنٌ عظيم”. ولكن هذه القصة غير سليمة، حيث يقول قداسة البابا أن ما حدث كان كالتالي: أنه وهو في المرحلة الثالثة أو الرابعة الابتدائية عندما كانوا مازالوا أغراب في دمنهور، أن ذهبت الأم يوم أحد بطفلها إلى البابا كيرلس وقت رسامة شمامسة لرسامته شماسًا، ولكن أخرجه كبير الشمامسة بحِدة من الطابور لكونه غريبًا.. ورجعت الأم باكية إلى المنزل، ولم يشعر الطفل بأهمية الموقف، وعندما حضر الوالد من العمل ووجدها في هذه الحالة، ففي إطار تطييب الخاطِر لها، قال لها: “بكرة يرسموه أسقف”.
• بدأ الخدمة في صيف المرحلة الأولى الثانوية سنة 1968 في كنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع أبونا ميخائيل جرجس (رُسِمَ سنة 1963، وكان هو أب اعتراف د. وجيه حتى دخوله الدير). وقد كان قداسة البابا شنوده الثالث يذهب لها كل فترة ويقضي فيها أسبوع كامل وقت أن كان أسقفًا للتعليم. وقد حصل على شهادة الثانوية العامة سنة 1970.
• حصل على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف. وقد كان يحلم بأن يصبح صيدلي، لأنه -وحسب تعبير قداسته- “الصيدلي هو شخص يريح الناس”، وذلك بسبب مرض والده بقرحة في المعدة Peptic ulcer، وكان الطبيب يعطيه روشتة، فينزل -وهو في المرحلة الأولى الابتدائية- إلى الصيدلي، لشراء ما في الروشتة، ويعطي الدواء للوالدة، وعندما يتناوله الوالد يشعر بالراحة.. فارتبط في ذهن قداسته من صِغَره، بأن هذا الشخص يريح الآخرين..
• وفي سنة 1975 رُسِمً أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور حينها كاهنًا، ثم تم اختيار د. وجيه ليكون هو أمين الخدمة التالي.
• كانت هوايته الأساسية هي القراءة.. وكان يعشق التصوير، ولكن لم يكن لديه كاميرا.. وأحضرها أخيرًا بعد أن تخرج بعشر سنوات وهو في مدينة أوكسفورد. ومن ضمن مواهبه كذلك موهبة الخط.
• سيم أغنسطسًا في 27 سبتمبر 1975 بيد الحبر الجليل نيافة الأنبا باخوميوس (بعد التخرج من الجامعة، بالرغم من بداية خدمته من المرحلة الأولى أو الثانية الثانوية).
• حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية سنة 1983.
• حصل على زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا سنة 1985 – لندن (في موضوع Quality Control of Drugs وQuality Assurance).
• ودرس دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية.
• عمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.
• هو من عائلة كهنوتية، سواء قبل حصوله على نعمة الكهنوت أو بعده.. فكان أول كاهن في تاريخ عائلته الحديث هو أبونا أنطونيوس باقي (عمه)، ورُسِم سنة 1969، ثم أبونا القمص يوحنا باقي 1972 (كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة)، ثم أبونا باخوم حبيب (وهو كاهن حالي في كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا).. وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب.. وبعده رسم القس أنطونيوس باقي سنة 1996 (كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا، سان فرنسيسكو، أمريكا – وهو ابن عم قداسة البابا)، ثم أبونا يونان، ثم أبونا زكريا (يخدم مع الأنبا إبراهام)..
• كان يريد الذهاب للدير (حيث كان هذا الاشتياق في قلبه منذ الصِغَر)، ولكنه تأخر بسبب ارتباطات عائلية وعملية، ولم يقل لأحد من أقاربه حين دخل الدير.. وحينما كان يكتب طلب الاستقالة لمكان عمله الحكومي -حيث كانت يجب أن تُقبَل- فكتبوا: “قد قُبِلَت استقالة د. وجيه صبحي باقي سليمان.. بعد أن قضى في العمل الحكومي 10 سنوات و10 شهور و10 أيام”. وكان ذلك بعد سماح الأنبا صرابامون أسقف دير الأنبا بيشوي بأن يقوم الأخ طالب الرهبنة بتقديم استقالته، وذلك يوم 25 سبتمبر 1986.
ومن الجدير بالذكر أنه عاصَر بداية حبرية المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس وهو في المرحلة الأولى الابتدائية، وعاصر بداية حبرية المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث وهو في أول المرحلة الجامعية (أولى جامعة).
• ذهب يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان ذلك في فترة صوم السيدة العذراء مريم (حسب التقليد الرهباني بأن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير في فترة صوم)، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا.
• وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ (مبنى الضيافة “القصر”)، وقضى في خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.
• ترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988. وكان البابا شنوده هو الذي اختار له اسم “ثيودور”.
• وبعد الرهبنة أصبح مسئولًا عن استقبال الزوار (رحلات، أفراد، معرفة الدير وتاريخه)..
• بعد عام رُسِمَ قِسّاً يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989.
• وهو من أبرز تلاميذ نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس القائم مقام (والذي رُسِمَ أسقفًا عام 1971) بعد قداسة البابا شنوده الثالث.
• ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة (إيبارشية البحيرة بدمنهور -بعد رسامته كاهنًا بشهرين- في يوم الخميس الموافق 15 فبراير 1990.
• سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول “الكنيسة والتنمية”. والمرة الثالث عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي.
• ثم نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم نيافة الحبر الجليل الأنبا تاوضروس أسقف عام مطرانية البحيرة. ومن الجدير بالذِكر أن نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والمرشح الثاني للبطريركية، قد نال درجة الأسقفية في نفس اليوم (وهو من دير السيدة العذراء براموس).
• قام بدراسة “التعليم المسيحي والإدارة” في سنغافورة سنة 1999.
• وفي الأسقفية من ضمن ما اهتم به مرحلة الطفولة، سواء في مهرجان الكرازة المرقسية وملتقى الأطفال المبدعين، أو كونه مسئولاً عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.
• وقد ألَّف قبل البطريركية 12 كتابًا قبل جلوسه على الكرسي البابوي، سوف نقوم بوضعها هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت تِباعًا..
• ونود أن ننوه إلى أنه بعد نياحة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 89 عاماً، تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي. وهم: أولاً: الآباء الأساقفة:
1- نيافة الحبر الجليل الأنبا بطرس الأسقف العام، سكرتير قداسة البابا شنودة الثالث؛
2- نيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط؛
3- نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبراري؛
4- نيافة الحبر الجليل الأنبا تاوضروس الأسقف العام بالبحيرة؛
5- نيافة الحبر الجليل الأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة؛
6- نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف كرسي ميلانو إيطاليا؛
7- نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس الأسقف العام سكرتير البابا شنودة.
ثانيًا: الآباء الرهبان:
8- قدس أبونا الراهب القمص أنسطاسي دير الأنبا صموئيل؛
9- قدس أبونا الراهب القمص باخوميوس السرياني؛
10- قدس أبونا الراهب القمص بيجول الأنبا بيشوي؛
11- قدس أبونا الراهب القمص المتوحد بيشوى الأنبا بولا؛
12- قدس أبونا الراهب القمص دانيال السرياني؛
13- قدس أبونا الراهب القمص رفائيل آفامينا؛
14- قدس أبونا الراهب سارافيم السرياني؛
15- قدس أبونا الراهب القمص ساويرس الأنبا بولا؛
16- قدس أبونا الراهب القمص شنودة الأنبا بيشوي؛
17- قدس أبونا الرهب القمص مكسيموس الأنطوني.
• وبعد أن صامَت الكنيسة ثلاثة أيام هي 1، 2، 3 أكتوبر 2012، اعتكف الآباء الأساقفة لدراسة ملفات المُرَشَّحين وفحص الملاحظات المقدمة واستقراء نبض الشارع.. وانتهت اللجنة إلى أن تكون القائمة النهائية للمرشحين تضم خمسة آباء هم: 1- القمص باخوميوس السرياني؛ 2- الأنبا تواضروس؛ 3- الأنبا رافائيل؛ 4- القمص رافائيل أفامينا؛ 5- القمص سارافيم السرياني. على أن يتم انتخاب ثلاثة من هؤلاء الآباء يوم 29/11/2012 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
• وفي يوم يوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر 2012، وبعد صوم شعب الكنيسة ثلاثة أيام صوم من الدرجة الأولى في أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء التي توافق 22، 23، 24 أكتوبر 2012، أُجْرِيَت الانتخابات البابوية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار ثلاثة آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وذلك بناءاً على عدد الأصوات. وقد انتهت الانتخابات باختيار كل من: الأنبا رافائيل (حصل على 1980 صوتاً)، الأنبا توادروس (حصل على 1623 صوتًا، أي في المركز الثاني)، القمص روفائيل آفامينا (حصل على 1530 صوتًا). وقد عرضنا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت عن الإجراءات النهائية لانتخاب البابا 118 في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
• وقد حصل الأنبا تاوضروس على تذكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر: نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة – نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان أسقف ألمانيا – نيافة الحبر الجليل الأنبا سوريال أسقف ملبورن بأستراليا – نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا – نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوم أسقف سوهاج – نيافة الحبر الجليل الأنبا أنداروس أسقف أبوتيج وتوابعها.
• وبعد صيام الشعب المسيحي صوم عام من الدرجة الأولى ثلاثة أيام هي: الأربعاء والخميس والجمعة والتي توافق أيام 31 أكتوبر 2012 و 1، 2 نوفمبر 2012، تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً؛ حيث قام الطفل “بيشوي جرجس سعد” (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين. وقد حضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضي لائحة عام 1957.
• ومن الجدير بالذكر أن تغيير لائحة انتخاب البطريرك الجديد ستكون من مهام قداسة البابا الأساسية في العام الأول للرسامة؛ لتضع في الاعتبار نمو الكرازة المرقسية خارج مصر في كل أنحاء العالم، والإيبارشيات الجديدة وخلافه.. إلخ.