بداية الخدمة في أبوظبي
مثلث الرحمات نيافة الدكتور الأنبا باسليوس مطران القدس
في رعوية قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية ، ومثلث الرحمات الدكتور المطران الأنبا باسيليوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، كلف الأنبا باسيليوس جناب القمص أثناسيوس المحرقي راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكويت بإقامة صلاة القداس الإلهى بمدينة أبوظبي.
توجه الأب أثناسيوس في شهر مايو 1974م إلى مدينة أبوظبي وقام بالإجتماع مع الإخوة الموجودين في ذلك الوقت لترتيب عمل أول قداس بمدينة أبوظبي.
في عام 1974 كانت هناك ثلاث كنائس كان قد أمر ببنائها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتخدم الطوائف المسيحية بمدينة أبوظبي وهي كنيسة القديس جوزيف الكاثوليكية، وكنيسة القديس أندرو الإنجليكانية، وكنيسة القديس جورج للهنود السريان.
أقيم أول قداس إلهي للأقباط الأرثوذكس فى اليوم الخامس من شهر يونيو عام 1974م بكنيسة القديس جوزيف بمبناها السابق على كورنيش أبوظبي. وقد بلغ عدد الحضور حوالي ثلاثين شخصاً.
كان هناك إجتماع روحي شبه إسبوعي وإبتداءاً من 10/9/1976 تم عمل إجتماع إسبوعي منتظم لدراسة الكلمة بكنيسة القديس جوزيف واستمر هذا الإجتماع الإسبوعي منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.
تم عمل أول صلاة إكليل بمدينة أبوظبي عقب القداس الإلهي وذلك يوم 3/5/1977 وأيضا تم عماد طفلين في جرن معمودية متنقل.
مع إزدياد عدد الأقباط في مدن الدولة لم يكن القيام بعمل قداس واحد شهرى كافياً – وأحيانا كان يلغى لظروف طارئة – فاستجاب قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية لرغبة أبنائه المقيمين فى أبوظبي وحاجتهم إلى كاهن مقيم لبدء خدمة مستديمة
وصول أول كاهن قبطي أرثوذكسي مقيم للخدمة بأبوظبي
نيافة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك
في يوم 29/12/1978 وصل أول كاهن قبطي أرثوذكسي للخدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهو جناب الراهب القس تيموثاوس الأنبا بيشوي (حاليا نيافة الأنبا إبرآم- أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك بالنقلون) ويعتبر أول كاهن مقيم يخدم في دولة الإمارات، وأيضا دول مجلس التعاون الخليجي ماعدا الكويت.
وبدأت الخدمة في الإنتظام بقداسات أسبوعية صباح يوم الجمعة، والإجتماع العام مساءاً، وإجتماع الشباب ومدارس الأحد، ودروس الألحان، وصلاة العشية ودرس الكتاب بمدينة أبوظبي، وكان يقيم قداساً أسبوعياً فى مدينة دبى.
وفى 3/9/1979 أقيم أول قداس إلهى بمدينة العين.
أما خدمة الأعياد فقد كانت موزعه على مدن الدولة، فكان جنابه يصلي عيد الميلاد في مدينة أبوظبي، وعيد الغطاس والقيامة في مدينة دبي، ورأس السنة في مدينة العين، وكانت خدمة القداسات بأبوظبي تقام في كنيسة القديس أندرو.
في 7/4/1980 وصل جناب الراهب القس أرسانيوس الأنبا بيشوي للخدمة في دبي، واشترك مع جناب الراهب القس تيموثاوس فى خدمة الكنيسة بالعين. وكان القس ارسانيوس الأنبا بيشوى يقوم أيضاً بخدمة كنيسة أبوظبي أثناء عدم تواجد القس تيموثاوس الأنبا بيشوى بالدولة بالإضافة إلى خدمته فى كنيستى دبى والعين.
بناء أول مكان خاص بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية
في عام 1983 تم تخصيص منطقة للكنائس في منطقة المشرف بأبوظبي، وتم تخصيص قطعة أرض بمساحة أكبر لكنيسة القديس أندرو على أن يتم فيها بناء كنيسة، وقاعة إحتفالات، وفيلات سكنية للأباء الكهنة ورؤساء الطوائف التى تصلى فيها، وخصص مكان لبناء فيلا لسكن الأب الكاهن وقد تم بناؤها على طابقين، الطابق الأرضي كنيسة صغيرة تسع حوالي خمسين شخصاً وغرفة لعمل القربان، والطابق العلوي سكن للأب الكاهن. وتم توقيع العقد مع الكنيسة الإنجليكانية في 18/2/1983.
أقيم أول معرض سنوي بالكنيسة يوم 13/5/1983 وظل مستمراً حتى الآن.
تم إستلام الفيلا وإنتقل الأب الكاهن للسكن فيها يوم 6/1/1984.
أقيم أول قداس بالكنيسة الملحقة بسكن الأب الكاهن فى 5/2/1984 بحضور كل من الأب القس تيموثاوس الأنبا بيشوي والأب القس أرسانيوس الأنبا بيشوي.
وكما إهتم الأب الكاهن بالنواحي الروحية إهتم أيضا بالأنشطة الإجتماعية فأقيمت حفلات الأغابي بعد قداسات الأعياد للعزاب. وتم أيضاً عمل أول مسرحية يقوم بها أبناء الكنيسة، كما تم تنظيم رحلات لخارج الدولة.
في 5/3/1984 عاد الأب القس تيموثاوس الأنبا بيشوي إلى مصر وذلك لقيامه بخدمة التدريس بالكلية الإكليريكية، وفى عيد العنصرة الموافق 2/6/1985 سيم أسقفاً على مدينة الفيوم وتوابعها باسم نيافة الأنبا ابرآم.
وصول ثاني كاهن قبطي أرثوذكسي مقيم للخدمة في أبوظبي
نيافة الأنبا جورجيوس أسقف مطاى
في 24/6/1984 وصل جناب الأب الراهب القس بطرس الأنبا بيشوي (حاليا نيافة الأنبا جورجيوس – أسقف مطاي) ليبدأ خدمته بأبوظبي.
بدأ القس بطرس الأنبا بيشوي بإضافة خدمات جديدة مثل إجتماع الخدام الأسبوعي وخدمة الإفتقاد، وأصبحت خدمة الأغابي لكل أفراد الكنيسة مع توزيع وجبات للموظفين والعمال الذين يعملون بالمزارع أو مواقع الشركات خارج مدينة أبوظبي.
وأضيفت خدمة الشرائط المسموعة والمرئية، وتم تجهيز مكتبات خاصة بها بالإضافة إلى مكتبة إستعارة الكتب الكنسية، وكان تعضيد الأب الكاهن للطلاب بتوزيع هدايا وشهادات للخريجين والمتفوقين منهم بالمدارس والجامعات.
تم إضافة فصل للتربية الكنسية باللغة الإنجليزية لتعليم الأطفال الذين ينطقون الإنجليزية فقط أو من كان أحد والديهم من الأجانب.
تم إضافة خدمة تعليم الألحان القبطية لكل الأعمار بالكنيسة، وبدأ تكوين خورس للشمامسة لحفظ الألحان، وعُمم بعد ذلك للشعب قبل بدء درس الكتاب الذي كان يقام يوم الثلاثاء من كل الأسبوع.
تم تجديد الكنيسة الملحقة بمنزل الكاهن وتوسيعها في 10/3/1990 بحضور نيافة الأنبا باسيليوس مطران الكرسي الأورشليمي إثناء زيارته السنوية لدولة الإمارات.
في 13/10/1991 إنتقل إلى الأمجاد السماوية مثلث الرحمات الأنبا باسيليوس مطران الكرسي الأورشليمي والذي كان يرعى كنائس الخليج وكانت زياراته الرعوية السنوية وعظاته وتوجيهاته وصلواته سبباً في بناء الحياة الروحية لكل شعب الكنيسة.
وقد كان نيافته يحرص كل الحرص على زيارة المسئولين في إمارة أبوظبي ودبي والشارقة لتقديم الشكر على المعاملة الطيبة والرعاية التي يتلقاها الأقباط المصريين بالدولة والحرية التامة المكفولة لهم لممارسة شعائرهم الدينية.
تم رسامة القمص بطرس الأنبا بيشوي أسقفاً عاماً في 30/5/1999 بإسم نيافة الأنبا جورجيوس بعدها تم تجليس نيافته أسقفاً لمطاي.
فى 26/3/1992 وصل إلى مدينة أبوظبي نيافة الدكتور المطران الأنبا أبراهام مطران الكرسى الأورشليمي والشرق الأدنى الذي رسم خلفا لمثلث الرحمات الأنبا باسيليوس وصلى نيافته القداس الإلهي، وكان نيافته يحرص على عمل لقاءات مع الشعب للإجابة على كل تساؤلاتِهم وأيضا إعطائِهم التوجيهات والبركات، وأيضا اللقاء بالمسئولين بالدولة لشكرهم على رعاية المسيحيين المصريين المقيمين بالدولة وعلى كل ما يلاقوه من حب وعطف ورعاية.
زيارة قداسة البابا شنودة الثالث الأولى إلى أبوظبي
في 30/10/1995 قام قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية (البابا الـ 117) بأول زيارة يقوم بها رأس الكنيسة القبطية لدولة الإمارات ودول الخليج العربي وذلك بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان(رحمه الله) لحضور فعاليات مهرجان “من أجلك يا قدس” وكان أيضا من المدعوين لهذا المهرجان فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف – مفتي الديار المصرية فى ذلك الوقت – والدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعدد كبير من الرجال والسيدات المشهود لهم بحبهم للوطن وكانت هذه الدعوة اضافة لرصيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من سماحة وحب، ومواقف شجاعة للوطن العربي، ودعمه الكبير لقضية العرب الأولى (القضية الفلسطينية) وإيمانه بعدالتها وبعروبة القدس الشريف.
وضم الوفد المرافق لقداسة البابا نيافة الأنبا سرابيون الأسقف العام، واستقبل قداسته بمطار أبوظبي عدد من رجال الدولة، ونيافة الأنبا أبراهام وجناب الأب القمص بطرس الأنبا بيشوي، وجناب القس توماس راعي كنيسة دبي (بعد أن تم رسامة القس أرسانيوس أسقفاً على أبنوب الفتح والحمام بإسم نيافة الأنبا لوكاس).
حضر حفل افتتاح المهرجان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وكان سموه وكيلاً لوزارة الإعلام آنذاك.
وقد ألقى صاحب القداسة البابا شنودة الثالث كلمة في المؤتمر عن رأي المسيحية فى أحقية الفلسطينيين بمدينة القدس، وتاريخ اليهود وسبب تسميتهم بشعب الله في العهد القديم، وأعطيت مساحة إضافية من الوقت لقداسة البابا حتى يتمم كلمته وسط إستحسان وتصفيق الحضور.
وقد استقبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب القداسة البابا شنودة الثالث وكبار المشاركين في المهرجان، ودار حوار بينهما عَقَّبَ قداسته عليه بأن الله قد مَنَّ على سموه بحب المواطنين والمقيمين وكانت هذه الزيارة دعماً لكل علاقات الحب والمودة التى توليها دولة الإمارات للمقيمين على أرضها ومنهم الأقباط المصريين.
وكانت السفارة المصرية قد أقامت حفل إستقبال على شرف قداسة البابا وفضيلة مفتي الديار المصرية ودُعى لهذا الحفل بعض من أفراد الجالية المصرية مسيحيين ومسلمين.
في 16/4/1997 وصل جناب الراهب القس بيجول الأنبا بيشوي لخدمة الشعب القبطي بمدينة العين واستمرت هذه الخدمة حتى الآن في مكان مؤجر من الكنيسة الكاثوليكية.
بدأت أعمال التوسعة للمرة الثانية بالكنيسة الملحقة بسكن الكاهن (كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي) وأيضاً تم إقامة مبنى للخدمات وتم إفتتاح هذه الكنيسة مرة أخرى في 13/3/1999، وقد إستجابت بلدية أبوظبي لكل الطلبات المقدمة لها من الكنيسة لتوسيعها ووافقت على كل الخرائط المقدمة.
وصول ثالث كاهن قبطي أرثوذكسي مقيم للخدمة في أبوظبي
نيافة الأنبا أباكير الأسقف العام
في 13/8/1999 وصل جناب الراهب القس أباكير الأنبا بيشوي (حاليا نيافة الأنبا أباكير- الأسقف العام) لرعاية الكنيسة بمدينة أبوظبي ، وبدأ بعمل خدمات جديدة مثل دراسة الكتاب المقدس بإنتظام، وإجتماع إعداد الخدام، وشجع الكثيرين على الدخول في الخدمة. وقام بعمل النهضات الروحية في المناسبات الدينية المختلفة مثل أعياد القديسين، وصوم السيدة العذراء، ودعوة الأباء الكهنة من دبي والعين وسلطنة عمان والكويت لهذه الخدمات، وأيضاً إزداد نشاط الرحلات إلى معظم إمارات الدولة، وحرص على أن يتناول الجميع معاً غذاء العيد في أحد الفنادق لقضاء يوم تسوده أجواء البهجة والمحبة.
وقام جنابه بعمل تسجيلات (ترانيم وألحان) بأصوات خدام وخادمات الكنيسة، وقام بتأسيس مكتبة لبيع منتجات الكنيسة والصور والأيقونات. ومكتبة للصوتيات، واستوديو بمبنى الخدمات الملحق بالكنيسة.
وقام بإعداد كتب التماجيد، والأجبية، وخولاجي القداسات المتقابلة، وكتب التلوين للأطفال، وأقام قداسات يومية في مواعيد مختلفة تناسب حضور الجميع، وقد قام بعمل معرض سنوي آخر لجميع لوازم المنازل والأثاث المستعمل وخلافه.
وقام أيضا بعمل إجتماع أسبوعي للسيدات، وإجتماع خاص بالخريجين والمتزوجين حديثاً، وخدمات أخرى مثل تدريس الحاسب الآلى، ودورات لفن الطهي، واللغة الإنجليزية، ومحو الأمية، والكشافة.
وتم عمل مهرجان روحي ورياضي للطلبة إثناء فترة الأجازة الصيفية. وكان يحرص على توطيد العلاقات الودية مع المسئولين بالدولة والسفارة المصرية وكان يتبادل التهانى معهم فى جميع المناسبات القومية والدينية كما كان يحرص على إقامة مأدبة إفطار في شهر رمضان يدعى لها رموزاً من الدولة وسعادة السفير المصري وأعضاء السفارة المصرية ولفيف من الأصدقاء من الأخوة المسلمين مواطنين ومقيمين، كما كان يلبي كل الدعوات التي يُدعى لها.
وفي عهده تم تقديم طلب إلى سعادة السفير فهمي فايد سفير جمهورية مصر العربية بالدولة فى ذلك الوقت لتقديمة للمسئولين بالدولة ، لتخصيص قطعة أرض لإقامة مبنى الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية المصرية عن طريق وزارة الخارجية المصرية، وقد تفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالموافقة عليه مما أثلج صدور أبناء الجالية القبطية الأرثوذكسية في أبوظبي.
وحرص نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى على الحضور لتقديم الشكر على هذه الموافقة الكريمة حيث أن الكنيسة الملحقة بسكن الأب الكاهن تستوعب على الأكثر 150 مصلياً بعد التوسعات، بينما يستوعب مبنى الكاتدائية الجديد حوالى1000 مصلي.
وقام نيافته بتسليم رسائل شكر من قداسة البابا شنودة الثالث إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) وسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حفظهم الله.
وفى 29/5/2004م تم استدعاء جناب القس أباكير الأنبا بيشوي لمصر لرسامته أسقفاً بإسم نيافة الأنبا أباكير الأسقف العام.
وصول رابع كاهن لخدمة شعب الكنيسة القبطية بأبوظبي
الراهب القمص اسحق الأنبا بيشوي
صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان (حفظه الله ورعاه ) رئيس دولة الامارات العربيه المتحده
و الراهب القس اسحق الأنبا بيشوي
في 19/8/2004 وصل جناب الراهب القس اسحق الأنبا بيشوي إلى مدينة أبوظبي لرعاية شعب الكنيسة وقد قام جنابه بالإحتفاظ بجميع الأنشطة التى كانت تُمارس بالكنيسة واهتم بالنواحي التنظيمية فقسمت الخدمات ووزعت على قطاعات خدمة بلغت أكثر من 120 قطاعاً مع تعيين أمناء وأمناء مساعدين لكل قطاع، أما بالنسبة لإجتماع الخدام فقد تم عمل إجتماع خاص لكل مجموعة قطاعات وإجتماع شهري لكافة الخدام.
وأضيفت خدمات للمربيات من جميع الجنسيات.
تم عمل درس للكتاب المقدس للأطفال، وتم عمل إجتماع خاص للعاملين بالمجال الطبي، وخدمة لطلبة وطالبات الجامعة الذين يدرسون خارج الإمارات بمتابعتهم إثناء وجودهم خارج الدولة، والإهتمام بهم وإقامة أنشطة لهم إثناء عودتهم للدولة.
وبالنسبة لعمال المزارع المتواجدين خارج مدينة أبوظبي فقد تم عمل إجتماع لهم مرتين في الشهر، وإقامة صلاة القداس لهم كلما أمكن ذلك.
وقد قام باعداد موسوعة “رحلة كنسية مع بعض الأحداث الخلاصية” الذي يشمل كل الصلوات والقراءات من جمعة ختام الصوم حتى عيد الصعود، وطقس تدشين المذبح.
تم الاعداد لعمل موقع الكترونى خاص بالكاتدرائية والذى سيبدأ فعلياً فى وقت تدشينها.
أما بالنسبة للنواحي الرياضية فأقيم نادي صحي للفتيات وتم استئجار ملاعب بعض الأندية بأبوظبي لممارسة النشاط الرياضي مرة واحدة فى الأسبوع.
وقد حرص الأب إسحق الأنبا بيشوي على تنمية العلاقات الودية الطيبة مع الجميع. فعلى صعيد الكنائس الأخرى نمت العلاقة مع الجميع وقد اختيرت الكنيسة القبطية المصرية لتكون واحدة من أربع كنائس في اللجنة المصغرة لكنائس المنطقة وكللت بزيارة الأستاذ جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي قام بزيارة المسئولين وأعرب عن حبه وتقديره لما يلاقيه الأقباط خاصة والمسيحيين عامة من حب ورعاية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
إنتقل المغفور له (باذن الله) الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله
وقد عبرت الكنيسة القبطية ممثلة في الأب الكاهن عن مشاعر الآلاف من الوافدين وبصفة خاصة المسيحيين المقيمين بتأبين فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الصلاة بالكنيسة والتى حضرها عدد كبير من أبناء الكنيسة، وقدم الأب إسحق الأنبا بيشوي واجب العزاء نيابة عن قداسة البابا شنودة الثالث ونيافة الدكتور المطران الأنبا أبراهام وعن شعب الكنيسة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الخير خلف لخير سلف، وسمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي وإخوانه آل نهيان الكرام.
حفل الأفطار الذى أقامة الأب اسحق الأنبا بيشوى فى شهر رمضان 2006 بحضور معالى محمد احمد البواردى وسماحة الشيخ السيد على الهاشمى والدكتور عز الدين ابراهيم وسعادة السفير المصرى محمد سعد عبيد وسعادة ابراهيم الحديدى وسعادة عبد الرءوف المبارك وسعادة محمد مبارك المرى وسماحة الشيخ أحمد موسى الموسى وسعادة سالم الصرايرة.
الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وقد أحيت الكنيسة الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
ويحرص الأب إسحق الأنبا بيشوي على المشاركة في جميع الأنشطة الدينية والإجتماعية والثقافية التى تقام بالدولة فشارك في ندوة “الإنسانية وحرية المعتقدات الدينية في عصر سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” بمدينة دبي.
وشارك أيضاً في ندوة “خليفة وثقافة التسامح” بأبوظبي، والإحتفالات بذكرى المولد النبوي، وحفل جائزة البردى الشعرية، وتلبية الدعوات في شهر رمضان المبارك والزيارات الودية المستمرة لرجال الدين.
أيضا حرصت الكنيسة على إلغاء الإحتفالات الإجتماعية بعيد الميلاد لعام 2006 وإكتفت بالصلاة داخل الكنيسة وذلك لرحيل الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشاركة منها لمشاعر الحزن السائدة فى فترة الحداد.
وفي عهده (الراهب القس اسحق الأنبا بيشوي) نمت علاقات المودة مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي ، وقد كان قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث قد كلف القس إسحق الأنبا بيشوي بتسليم رسالة شكر موجهة من قداسته إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشكره فيها على مكرمته وحسن معاملته للمصريين المسيحيين المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي عهده أيضا حرص القس إسحق الأنبا بيشوي على التواجد مع جموع المهنئين لصاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو ولي العهد وإخوانهم بالأعياد والمناسبات ولقد لقي كل الترحاب والحب والمودة من جميعهم.
وفي عهده أيضا سمحت عناية الله بإتمام بناء كاتدرائية القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بأبوظبي، وأن يقوم بافتتاحها قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بدعوة كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي (حفظه الله) لقداسته والوفد المرافق له، ولجميع الأباء الأساقفة الذين قاموا بالخدمة في إمارة أبوظبي وأيضاً برعايته لحفل الإفتتاح.
نقدم شكرنا وسجودنا لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي بارك وأتم هذا العمل، ولروح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (أطال الله عمرهما).
ولإلهنا القدير كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين